رسالة موجهة الى نواب الأمة .
السادة النواب البرلمانيون بعد السلام ،
نحن
مجموعة من الطلبة المغاربة بجامعات روسيا نوجه لكم النداء من أجل إيصال
صوتنا إلى قبة البرلمان باعتباره مؤسسة دستورية منتخبة ومن بين المهام
المنوط بها مناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية للمغاربة وطرح الاسئلة
التي تخص الشعب .
إننا نراسلكم وكلنا أمل في تلقي رد نصبو اليه خاصة
بعدما خارت كل قوانا بعد طرق كل الابواب بلا جدوى ، طال الانتظار لمدة تفوق
الخمس اشهر ونحن ننتظر حلا لوضعيتنا المزرية التي تتشعب يوم تلو الآخر ،
والوزارة الوصية ما زالت تنتهج سياسة الأذان الصماء ، بعدما خالفت وعودا قد
قطعتها لهم قبل المجيء وأكدت لهم انها ليست عملية إجلاء انما سيعودون
الطلاب الى جامعاتهم بشكل عادي مع بداية الموسم الجامعي الجديد حسب تصريح
صحفي موجود لوزير الخارجية .
يكفينا قساوة ما نعيش خارج أرض الوطن من
اغتراب وتهميش ... هذا الوضع ونحن عالقين كأبناء متخلى عنهم لن يساعدنا
على استكمال المسيرة الشاقة ، فلو توفرت لنا الظروف لما غادرنا وطننا
واغتربتا لتحقيق هدف نبيل والوصول اليه والذي سيخدم وطننا لاحقا .
نحيطكم
علما حضرات النواب اننا واصلنا دراستنا في الأسدس الاول بطريقة التعليم
عند بعد والذي بعيد كل البعد عن معايير التعليم والتعلم خاصة إذا تعلق
الامر بتداريب ميدانية ، الشيء الذي يجعلنا أمام معظلة حقيقية خاصة اذا
استمر الوضع على حاله في الأسدس الثاني ، اذا كانوا المتواجدين بشكل حضوري
في جامعاتهم يقومون بمجهود كبير من أجل التحصيل ، فنحن العالقين نقوم به
بثلاث أضعاف بدون جدوى نظرا لرداءة هذا الأخير والذي في غالب الأحيان لا
يحيط بجميع جوانب المواد المدروسة حسب المقرر الجامعي .
إن الشعور بأن
الوطن تخلى عنا وأن حكومتنا لا تفكر أبدا في وضعيتنا التي تتشعب يوما بعد
يوم يزيد من تأزيم الوضع ، هذا الشعور يجعلنا نترقب اية ردة فعل من الحكومة
لما نعيشه خاصة واننا معزولين أمام مجموعة كبيرة من الطلبة من جنسيات أخرى
قامت بلدانهم بعقد اتصلات دبلوماسية لايجاد حل عملي لهم ، اذ اعتبرتهم
أولوية ،فهم استوعبوا و فهموا تأثير الحالة النفسية على المردود الدراسي
كما استخلصوا نتائج التعليم عند بعد خاصة في ميادين حساسة ، بلدان لا يقل
عنها المغرب شئنا لكن في نفس الوقت لا يحرك ساكنا من أجل الاستماع
والانصات لهموم الطلبة الذين يغتربوا قسرا .
السادة النواب المحترمين
اننا نتواصل معكم وكلنا أمل انكم ستجدون الحل أو على الأقل ستسلطون الضوء
على وضعية الطلبة المغاربة بروسيا العالقين بالمغرب منذ شهر شتنبر المنصرم
والذين ينتظرون بلهفة حارقة أي خبر قد يحسن من وضعيتنا النفسية المتأزمة ،
نعيش على وميض من الأمل ، والأمل كله الآن فيكم أن تطرحوا هذا الملف في قبة
البرلمان من أجل تداوله وإيجاد الحلول المناسبة ، فبداية الأسدس الثاني
بنفس الوضعية والطريقة المتجاوزة كما بنفسية متأزمة ومتدهورة سيكون لها
تأثير كبير منذ البداية .
كلنا ثقة أن رسالتنا ستصل عبركم ، فبعد أن نهجت الحكومة سياسة الأذان الصماء ، أملنا في نواب الأمة أن يطرحوا الموضوع .
في إنتظار ردكم تقبلوا منا فائق عبارات الاحترام والتقدير .
الطلبة المغاربة بروسيا
0 تعليقات
أكتب لتعليق