ما بقينا قادرين نتفرجوا في الأعمال الرمضانية

الأحدث

6/recent/ticker-posts

ما بقينا قادرين نتفرجوا في الأعمال الرمضانية

 

 

 

 


 

 

 

 ما بقينا قادرين نتفرجوا في الأعمال الرمضانية مجموعين مع والدينا على طابلة الإفطار البسيطة لي ما كانش فيها هاذ البهرجة من الألوان والأطباق لي كاينة اليوم،  كيما كان الحال فاش كان الدرقاوي وأسامة أنور عكاشة واسماعيل نجدة أنزور هوما لي شادين لانطير ديال التلفزه تا يسدّ حانوت البث مع الوحدة ليلا.. يومها، ونهار ما تكون تا شي استفادة معرفية في ما يتعلق بالدراما والسيناريو والحوار، كان الإنسان ما كيخرجش خاوي الوفاض من نعسّتو قدام التلفاز بالحريرة مثقلة على المعدة يتسناها تهضم ليه.. كا يخرج على الأقل حافظ بيت شعري ولّى نصف قصيدة .. أو يطلع على  حقبة تاريخية من زمن ولّى ومضى بغض النظر على زاوية استحضارها ورواية تشخيصها.. وفي أحلك الظروف: يضيف لقاموسه بعض مُفردات اللّغة لي ممكن تساعدو نهار يبغي يكتب شي قصيدة غرامية لصاحبتو..
 وهاذ التغير لاعلاقة له بأننا كبرنا في السنّ ودرنا عقلنا زعما، بالقدر لي فيه القضية حامضة إلى بقيت كالس حدا  "بَّاك" كتفرج معاه في ظل هاذ الانتاجات التلفزيونية لي كاينة اليوم.. بحال والو إلى كملت معاه الشهر كتفرجو تجيبو القح** والطاسة من وراء العيد مباشرة تشربوهم فالدار ومّك تسخر عليكم وتصّوط على الشيشة، وما غايكون عندكم تا (ضابط) أخلاقي كيجعل من الاحترام والتقدير هو العنوان الأصلي لعلاقتك مع مالين الدار.. تقدر تجيب الرعاوين للدار وختك تدور بالكولون وسطهم وغا يقنعوك: " داكشي عادي أصاحبي داخل في إطار الحرية و  open mind والحداثة ومدرسة الحرتوكة".. فعلى هاتة النّية والرغبة والهدف والمخطط - مسخ العلاقات العائلية وتحطيم بنيّة الأسرة باعتبارها بنية حاضنة مع إغراق كل العلاقات في مستنقع النرجسية والأنانية والبرغماتية النفعية واللهث خلف المادة بغض النظر عن ما ستتنازل عنه في سبيل جمعها،  يتم تحضير الأعمال الرمضانية كي يبثونها أوقات الدروة لتُحقق المطلوب.. ضرب القيم والاخلاق (الاجتماعية) وتكريس دونية الإنسان باختزاله في عدد من النزوات والغرائز.. فالحرب في جعلنا نتصالح مع تشوهات وعاهات وكسور في اخلاقنا الجَمعية مستمرة تنقل في صور متنوعة... ضرب ثوابت هويتنا النقية.. هدّ التكافل .. تحبيب المال في عيون المتلقي بجعله هو الذي يعطي قيمة للإنسان .. تمرير ثقافة الإستهلاك المُفرط .. تطاولات على الأسرة .. هدّ الأعراف الطيبة التي بحضورها يتحقق التوازن النفسي للبشري داخل المجموعة.. تسليع المراة بتصويرها ككتلة لحمية وطاقة شمسية وهادشي عاجب الفيمينسيت لي ما كيحسّنو طوابڭهم باش يتسواو معنا في "جندر الزغب والخنز".
ما بقينا قادرين نتفرجوا مع مالين الدار كما السابق بحكم أنهم ولاو كيصوروا فالعمارات بزاف.. كاينة الروطوبة وداخل الكولوندير..  التهوية ضعيفة والطاقة الشّمسية خدامة 24 ساعة على 24 ساعة.. حوارات سوقية مبتذلة لا تزيد المتلقي شيئاً  اللهم الرّفع من ضغط دمه.. زد على ذلك الوراق البيضيين مابقاش بيضين، ولأخد فكرة عن الوضع الجديد..
حدّق في الورقة البيضاء لي هازة الممثلة في الصورة، باش تعرف بلي من شحال هذا حلّو مارشي مديونة للغربي يسّوط فيه....
والله أعلم عاوتاني.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات